هل شعرتِ يومًا بالقلق من فكرة عدم القدرة على الإنجاب؟ كثير من النساء يطرحن هذا السؤال: “هل أنا عقيمة؟” العقم موضوع حساس، لكنه ليس نهاية الطريق. فهم العلامات المبكرة قد يكون خطوة مهمة نحو العلاج وتحقيق حلم الأمومة. فإذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحمل، فمن الطبيعي أن تتساءلي عن علامات العقم عند المرأة. فهذا المقال سوف نتعرف على علامات العقم عند المراة وطرق العلاج الحديثة التي تُمكنكِ من تحقيق حلم الأمومة.
ما هو العقم عند المراة؟
العقم هو عدم القدرة على الحمل بعد عام على الأقل من المحاولة وممارسة العلاقة الحميمة دون وقاية. وقد يكون العقم أوليًا أو ثانويًا حسب الحالة الصحية للمرأة. ويُشار إليه أيضًا في كثير من الأحيان بسلسلة من حالات الإجهاض. ويُمكن أن يكون بسبب العمر، والمشاكل الجسدية، واضطرابات الهرمونات، ونمط الحياة، أو العوامل البيئية يحدث عقم عند المرأة. تُعد معرفة علامات العقم عند المراة هي الخطوة لاختيار علاج العقم المناسب للنساء الذين يسعين جاهدات للحمل لأكثر من عام دون جدوى. لذلك، لا تتردد في التواصل معنا في مراكز أوكزي لحجز استشارة طبية لتشخيص حالتك وتحديد العلاج المناسب لكِ.
ما هي علامات العقم عند المراة؟
عادةً ما ترتبط العديد من علامات وأعراض العقم لدى المرأة بالدورة الشهرية، ولكن للأسف، تميل معظم النساء إلى تجاهلها. إذا تم اكتشاف هذه الأعراض في الوقت المناسب، يمكن علاجها.من هذا الأعراض ما يلي:
فترات غير منتظمة
يُعد عدم انتظام الدورة الشهرية أحد المؤشرات الرئيسية على احتمال معاناتكِ من العقم. ويرجع ذلك إلى أن عدم انتظام الدورة الشهرية قد يكون ناتج عن مشكلة صحية أخرى قد تؤثر على الخصوبة. ومن الأسباب الشائعة لعدم انتظام الدورة الشهرية متلازمة تكيس المبايض، وهي سبب شائع للعقم. تُعد متلازمة تكيس المبايض أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب. قد يشير أيضاً، عدم انتظام الدورة الشهرية إلى انقطاع الإباضة. تحدث هذه المشكلة نتيجة عدم خروج البويضة من الجريب وعدم انتقالها إلى قناة فالوب حيث من المفترض أن تبقى وتُخصب، أو يتخلص منها الجسم في حال عدم حدوث إخصاب. لذلك، من المهم متابعة دورتكِ الشهرية وتحديد العوامل التي تُسهم في عدم انتظامها، علاجها في وقت مبكر.
فترات مفقودة
إن انقطاع الدورة الشهرية، مهما بدا الأمر مريحًا، هو علامة واضحة على العقم. خذي الأمر على محمل الجد! الدورة الشهرية نتيجة مباشرة لدورة إباضة طبيعية تسبق إعادة إحيائها ومرحلة الجريبات. إذا انقطعت الدورة الشهرية ثلاث مرات أو أكثر، فمن المرجح أنكِ تعانين من انقطاع الطمث. إذا لم تأتِ الدورة الشهرية إطلاقًا، فلن يحدث إباضة، مما يعني عدم حدوث حمل. قد يكون سبب إنقطاع الطمث عوامل عدة، منها الإجهاد، وانخفاض الوزن، والإفراط في ممارسة الرياضة، وتناول بعض الأدوية، وتندب الرحم، ونقص بعض الأعضاء التناسلية. حوالي 1% من النساء يعانين من انقطاع الطمث قبل سن الأربعين. لهذا يجب عليكِ حجز موعد لمعرفة الأسباب الحقيقية. على الرغم من اختلاف كل حالة، إلا أن العلاج الدوائي المُختار بعناية قد يُعيد الدورة الشهرية والإباضة بفعالية كبيرة.
فترات مؤلمة
تعاني العديد من النساء من تقلصات خفيفة أثناء الدورة الشهرية. ولكن إذا لم تتحسن بعد تناول الإيبوبروفين، فمن الأفضل استشارة الطبيب متخصص. غالبًا ما يكون سبب آلام الدورة الشهرية مشاكل صحية أخرى قد تؤدي إلى العقم. يُعد مرض التهاب الحوض، المرتبط بالأمراض المنقولة جنسيًا، أحد الأسباب. إذا تُرك دون علاج، فقد يُسبب مرض التهاب الحوض تكون أنسجة ندبية في قناتي فالوب وحولهما، مما قد يؤدي إلى العقم.
نزيف حاد ومؤلم
قد يكون نزيف الطمث الغزير والمؤلم علامة على مشاكل صحية خطيرة والعقم. ويرتبط غالبًا بالأورام الليفية أو السلائل الرحمية قد تكون غزارة الطمث نفسها عرضًا آخر لانقطاع الإباضة. إذا لم تُطلق البويضة ولم تنتقل إلى قناة فالوب، فلن يُفعل الجسم تخليق البروجسترون بشكل صحيح، وسيبقى منخفضًا جدًا. عندما يعجز جسم المرأة عن إنتاج الكمية المناسبة من البروجسترون خلال مراحل الدورة الشهرية، يؤدي ذلك إلى تقشر شديد لبطانة الرحم، وبالتالي زيادة غير طبيعية في حجم نزيف الحيض هذا النزيف الغزير ليس دورة شهرية بالمعنى الحرفي، ولكن يمكن الخلط بينه وبين الدورة الشهرية بسهولة، ويُعتبر إزعاجًا مؤسفًا. إذا لاحظتِ أي تغيرات مُقلقة في تدفق دمكِ، فمن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب. يمكنكِ حجز استشارة معنا في مراكز أوكزي.
بطانة الرحم
إذا لاحظت أن منطقة الحوض لديك تؤلمك، أو إذا كان الجماع يسبب لك الكثير من الألم، فقد يكون مرض بطانة الرحم هو السبب الحقيقي في بعض الأحيان. في الواقع، يصيب مرض بطانة الرحم ما يقرب من 200 مليون امرأة حول العالم. وهو اضطراب يحدث عندما يتجاوز النسيج الذي تتكون منه (بطانة الرحم) الرحم ويصل إلى أعضاء أخرى داخل الجسم، وخاصة قناتي فالوب والمبيضين. وقد يُصاب أسفل البطن بأكمله أحيانًا.
يمكن أن يؤدي مرض بطانة الرحم إلى صعوبة الحمل عن طريق منع حركة البويضة والحيوانات المنوية عبر قناتي فالوب لدى المرأة، فضلاً عن جعل ممارسة الجنس مؤلمة للغاية.
زيادة شعر الوجه والجسم
يُعد نمو الشعر الزائد على الوجه أو البطن أو العمود الفقري مصدر إزعاج حقيقي، وقد يكون علامة تحذيرية لمتلازمة تكيس المبايض تحدث هذه الحالة نتيجة زيادة مستوى الهرمونات الذكرية، المعروفة أيضًا باسم الأندروجينات. عادةً ما يُحولها جسم الأنثى إلى هرمون الإستروجين. إذا لم يحدث ذلك، تبدأ مستويات الأندروجينات المرتفعة بالانتشار، مما يُعيق نمو البويضات وإطلاقها بشكل طبيعي، مما يُسبب انقطاع الاباضة عندما تعاني المرأة من متلازمة تكيس المبايض، تتطور مبيضاتها إلى العديد من الأكياس الصغيرة التي تحتوي على بيض غير ناضج.
أمراض السرطان
يمكن أن تؤثر مكافحة السرطان والخضوع لعلاجات السرطان أيضًا على خصوبتكِ. قد يُسبب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للحوض فقدانًا سريعًا للبويضات. قد تعاني بعض النساء من انقطاع الطمث المبكر بعد الخضوع لعلاجات السرطان. يُوصي الخبراء باستشارة أخصائي خصوبة قبل علاج السرطان للحفاظ على الخصوبة.
علاج العقم عند المراة بالخلايا الجذعية
بعد معرفة علامات العقم عند المراة، دعنا نتعرف على أحدث علاج للعقم. ظهر علاج العقم لدى النساء بالخلايا الجذعية، وهو مجال واعد في الطب التجديدي، فالخلايا الجذعية تتمتع بقدرات وإمكاناتٍ كبيرة في علاج العديد من الحالات الطبية. ومع التقدم في البحث والتكنولوجيا، يُصبح العلاج بالخلايا الجذعية بمثابة بارقة أمل للعديد من النساء اللواتي يُعانين من العقم.
الخلايا الجذعية هي خلايا غير متمايزة قادرة على التحول إلى أنواع متخصصة من الخلايا. بإمكانها التكاثر وإصلاح الأنسجة التالفة، مما يجعلها ذات قيمة لا تُقدر بثمن في العلاجات الطبية. يتضمن العلاج بالخلايا الجذعية استخلاص الخلايا الجذعية من جسم المريضة أو من متبرع، ومعالجتها، وحقنها في المنطقة المصابة لتعزيز الشفاء والتجدد. في حالات العقم، تُستخدم الخلايا الجذعية عادةً لتجديد أنسجة المبيض أو إصلاحها، وتحسين جودة البويضات، وتعزيز الصحة الإنجابية بشكل عام. ولذلك يمكنكِ التواصل معنا لحجز استشارة أو التوجه إلى أحد مراكز أوكزي الموجودة في عديد من الدول للانضمام إلى برنامج علاج العقم لدينا.
وفي الختام، العقم ليس نهاية الحلم، بل بداية رحلة تحتاج إلى وعي، صبر، وتشخيص دقيق. الأهم ألا تتأخري في طلب المساعدة، فكل يوم قد يُحدث فرقًا.
اترك تعليقاً