يُعد مرض التصلب المتعدد من الأمراض العصبية المزمنة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، حيث ينقطع التواصل بين الدماغ وبين الجسم، مما يؤدي إلى أعراض مختلفة تؤثر على الحركة، التوازن، والرؤية. في هذه المقالة سوف نتعرف على علاج مرض التصلب المتعدد الجديد الذي يساهم في السيطرة عليه ويحسن جودة حياة المرضى.
ما هو مرض التصلب المتعدد؟
التصلب المتعدد هو اضطراب مناعي ذاتي ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للجهاز العصبي، مما يسبب إتلافه وتلف غمد الميالين، وهو الغلاف الواقي الذي يحيط بالخلايا العصبية. مما يؤدي إلى تعطيل الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم. وغالبًا ما يُسبب الإعاقة، ويؤثر على الحبل الشوكي والعصب البصري. مركز أوكزي للعلاج بالطب الحيوي يقدم لك أفضل الحلول لعلاج مرض التصلب المتعدد باستخدام العلاجات الطبيعية والأدوات الطبية الحديثة. تواصل معنا للمزيد
أسباب مرض التصلب المتعدد
لا تزال أسباب التصلب المتعدد غير معروفة. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى المرض،منها:
العوامل المناعية: يحدث التصلب المتعدد عندما يهاجم الجهاز المناعي الجهاز العصبي. وقد حدد الباحثون مؤخرًا الخلايا المناعية التي تبدأ الهجوم والعوامل التي تُسببه.
العوامل البيئية: ينتشر المرض بشكل أكبر في المناطق البعيدة عن خط الاستواء. تشير الدراسات إلى أن فيتامين د يلعب دورًا هامًا في تقوية جهاز المناعة. الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل أكبر على مدار العام أقل عرضة للإصابة بأعراض التصلب المتعدد.
العوامل الوراثية: المرض ليس وراثيًا. مع ذلك، فإن إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، بالتصلب المتعدد يزيد من احتمالية الإصابة به.
العدوى: قد يؤدي التعرض لبعض الفيروسات والبكتيريا والميكروبات الأخرى خلال الطفولة قد في الإصابة بالتصلب المتعدد مستقبلًا. ولأن الفيروسات معروفة جيدًا كمحفزات لإزالة الميالين، فإن إزالة غلاف الميالين من الألياف العصبية قد يؤدي إلى التصلب المتعدد.
أعراض مرض التصلب المتعدد
يؤثر التصلب المتعدد على الدماغ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي) مما يسبب في ظهور بعض الأعراض والتي قد تكون خفيف أو شديدة حساب الإصابة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
- ضعف الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
- فقدان التوازن.
- تشنجات العضلات.
- خدر أو إحساس غير طبيعي في أي منطقة في الجسم.
- ضعف في الذراعين أو الساقين.
- احتباس البول والبراز.
- فقدان الإحساس بالظهر.
- اختلال التوازن في المشي، ومشاكل في التنسيق والقيام بحركات صغيرة.
- صعوبة في الكلام أو البلع.
- اضطرابات المثانة.
أنواع مرض التصلب المتعدد
وفيما يلي أنواع التصلب المتعدد:
الانتكاس المتكرر: يعاني المرضى من ظهور أعراض التصلب المتعدد، مع أو بدون تعافي، ولكن بين النوبات، لا يوجد تفاقم فاصل.
المرحلة الثانوية التقدمية: تأتي هذه المرحلة بعد بضع سنوات من الإصابة بالتصلب المتعدد الانتكاسي المتكرر ويتغير النمط من مرحلة متكررة إلى مرحلة تقدمية بين النوبات.
التصلب الأولي التقدمي: بداية تدريجية منذ البداية بدون أي هجمات.
التصلب المتعدد التقدمي الانتكاس: أحد الأشكال النادرة للتصلب المتعدد، يبدأ بمسار تقدمي يتحول لاحقًا إلى هجمات متطورة.
التصلب المتعدد: وهو نوع نادر ولكنه شديد الخطورة ويتطور بسرعة.
كيف يتم تشخيص مرض التصلب المتعدد؟
قد يكون تشخيص التصلب المتعدد صعب لأنه لا يوجد عرض أو اختبار واحد يؤكد تشخيص التصلب المتعدد. وهناك العديد من الحالات التي تتشابه أعراضها، لذا من المهم استبعادها عند تشخيص التصلب المتعدد. للقيام بذلك، نجري عادةً الاختبارات التالية:
التصوير بالرنين المغناطيسي : يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسات قوية وموجات راديو لالتقاط صور مفصلة للدماغ والحبل الشوكي.
البزل القطني: في هذا الإجراء، تُؤخذ عينة صغيرة من السائل الشوكي (السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي) من أسفل الظهر. يساعد هذا الفحص على اكتشاف البروتينات غير الطبيعية أو الالتهابات المميزة للتصلب المتعدد في الجهاز العصبي المركزي.
التصوير المقطعي البصري: هو فحصٌ يفحص أعصاب مؤخرة العين (شبكية العين) بالليزر. يكشف هذا الفحص عن تلف الميالين ، ويُظهر ما إذا كانت حالتك تتطور. كما يُمكننا استخدام هذا الفحص لمعرفة مدى استجابة جسمك للعلاج.
اختبارات الدم : على الرغم من عدم وجود اختبار دم محدد لمرض التصلب المتعدد، إلا أنه يمكننا البحث عن حالات أخرى قد تكون سببًا لأعراضك.
اختبار الجهد المُستحث: يستخدم هذا الاختبار أقطابًا كهربائية (رقع صغيرة مزودة بأسلاك) مثبتة على الرأس لقياس المدة التي يستغرقها الدماغ للاستجابة عند تحفيزه بالبصر أو الصوت أو اللمس. عادةً ما تكون مدة استجابة مرضى التصلب المتعدد أطول.
من المهم ملاحظة أن تشخيص التصلب المتعدد قد يتم بسرعة أو يستغرق بعض الوقت، حسب حالتك. وأعراضه المتعددة والمختلفة، والتي قد تتشابه بسهولة مع حالات أخرى قد تجعل تحديده صعبًا. وكما أن الحالة غالبًا ما تكون غير متوقعة وصعبة، فكذلك عملية تشخيصها صعبة. ويزداد الأمر سوءًا إذا لم يتم التشخيص واستخدام علاج مناسب لمرض التصلب المتعدد.
كيف يتم علاج مرض التصلب المتعدد (MS)؟
على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ للتصلب المتعدد، تتوفر العديد من خيارات واستراتيجيات علاج التصلب المتعدد التي تساعد في إدارة الأعراض وتعديل مسار حالتك. ومن أشهر هذه العلاجات العلاج بالخلايا الجذعية لمرض التصلب المتعدد ويعد علاجًا واعدًا ومبتكرًا يهدف إلى إصلاح تلف الميالين وتقليل الالتهاب وتحسين الوظيفة العصبية بشكل عام. وذلك لأن الخلايا الجذعية يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم.
تستخدم الخلايا الجذعية المتوسطة، والتي توجد في نخاع العظم لدى البالغين، والأنسجة الدهنية والجلدية، بالإضافة إلى دم الحبل السري. لإنتاج أنواع أخرى من الخلايا، واستعادة توازن الجهاز المناعي، وتقليل الالتهاب، وإطلاق عوامل تساعد على منع تلف الأنسجة وتساهم في إصلاحها، كما أنها تستطيع حماية الخلايا العصبية من التلف الناتج عن المركبات المسببة للالتهابات التي يفرزها الجهاز المناعي.
بفضل قدرة الخلايا الجذعية التجديدية يمكنها تثبيط وعكس مسار مرض التصلب المتعدد، وتُعزز قدرة الجسم على الشفاء.ومن فوائد العلاج بالخلايا الجذعية،أنها تحسن الوظائف الطبيعية للأنسجة المصابة، مما يمكنك المرضى من أداء أنشطتهم الروتينية بسهولة أكبر ودون آلام.
برنامج علاج مرض التصلب المتعدد بالخلايا الجذعية
نقدم في مراكز أوكزي برنامج شامل لعلاج التصلب المتعدد، نقوم في البداية بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مدى تطور الحالة ووضع خطة علاج مناسب، كما أن هذا البرنامج يجمع بين التقنيات الطبية والعلاجات الطبيعية لتحسين صحة الجهاز العصبي، تقليل الإلتهابات، وتحفيز تجديد الأنسجة المتضررة، تحسين الوظائف العصبية، مما يعزز من قدرة الجسم ويزيد من القدرة الحركية وتحسين جودة الحياة. أيضًا نستخدم العلاج بالخلايا الجذعية الذي يعد أحد الخيارات العلاجية الواعدة للتصلب المتعدد، حيث يعتمد على حقن خلايا جذعية في الجسم بهدف تجديد الأعصاب التالفة وتحفيز عملية الشفاء الذاتي للخلايا العصبية. حيث تشير الدراسات إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية قد يساهم في إبطاء أو إيقاف تقدم التصلب المتعدد، مما يحسن من نوعية حياة المرضى على المدى الطويل. فإذا كنت تريد الحصول على علاج لمرض التصلب المتعدد بشكل آمن لا تتردد في التواصل معنا الانضمام إلى البرنامج العلاجي الآن.
في الختام، وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للتصلب المتعدد، فإن العلاجات الخلايا الجذعية المتاحة يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة، لأنها تعمل على استبدال الخلايا العصبية المتضررة، مما يساعد في استعادة وظائف الأعصاب المتأثرة بالتصلب المتعدد. وتعزيز الخلايا الجذعية قدرة الجسم الشفاء الذاتي وإصلاح الأنسجة العصبية التالفة، مما يساهم في تحسين الوظائف الحركية والمعرفية، مما جعلها الأمل والفرصة الواعدة للمرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد.
اترك تعليقاً