متلازمة القولون العصبي هو اضطراب وظيفي مزمن في الجهاز الهضمي يظهر على شكل آلام في البطن، مرتبطة بالنفخة والغازات مصحوبة بتغير في لون البراز أو شكله. وعلى الرغم من تأثيرها على جودة حياة المريض، إلا أنها لا تؤثر على معدل الوفيات. وغالباً ما تزداد تلك الأعراض في الصّباح وعند التّعرّض لحالة نفسيّة أو توتّر. فهذه المقالة سوف نتعرف على أعراض القولون العصبي ؟ وكيف يتمّ علاجه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
ما هو القولون العصبي؟
هو اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يؤثر على وظيفة الأمعاء الغليظة، مما يسبب آلامًا في البطن، انتفاخًا، واضطرابات في عملية الإخراج مثل والإمساك أو الإسهال، دون وجود سبب عضوي واضح. وقد يسبب القولون العصبي تلف في أنسجة الجهاز الهضمي أو يزيد من خطر الإصابة بحالات أكثر خطورة، مثل سرطان القولون. كما أنه يُعتبر من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
ما هي أنواع القولون العصبي؟
يصنف الباحثون متلازمة القولون العصبي على أساس شكل البراز في الأيام التي تعاني فيها من تفاقم الأعراض.
القولون العصبي مع الإمساك: يتمثل في صعوبة الإخراج مع شعور بالانتفاخ والضغط في البطن. حيث يكون معظم البراز صلبًا ومتكتلًا.
متلازمة القولون العصبي مع الإسهال: وهو عبارة عن تكرار نوبات الإسهال حيث يكون البراز رخواً مائيًا مع شعور بعدم الراحة في الأمعاء.
متلازمة القولون العصبي مع عادات الأمعاء المختلطة: هو حالة متغيرة تجميع بين الإسهال في فترات والإمساك في فترات متناوبة.
ما هي أعراض القولون العصبي؟
قد تظهر الأعراض بشكل متفرق وقد تحدث نوبات شديدة. وقد لا تعاني من الأعراض دائمًا، ومن الممكن أن تختفي الأعراض وفي أوقات أخرى، تشمل علامات والأعراض ما يلي:
- آلام أو تقلصات في البطن، تظهر عادة عند الحاجة إلى التبرز.
- الغازات الزائدة والانتفاخ .
- الإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما.
- مخاط في البراز (قد يبدو أبيض اللون).
- الشعور بعدم إفراغ أمعائك بعد التبرز.
- الشعور بعدم اكتمال الإخراج.
- القلق والتوتر المستمر مما يزيد من تفاقم المرض.
- اضطرابات النوم.
- تقلبات المزاج.
ما هي أسباب القولون العصبي؟
لا يوجد سبب محدد للإصابة بالقولون، لكن يمكن تصنيفه على أنه اضطراب عصبي معوي. ينتج في بعض الحالات بسبب اضطرابات التفاعل بين الأمعاء والدماغ ، مما يؤدي إلى مشاكل في كيفية تنسيق الأمعاء والدماغ لمساعدة الجهاز الهضمي على العمل. يمكن أن يحدث بسبب ما يلى:
خلل الحركة : قد تعاني من مشاكل في كيفية انقباض عضلات الجهاز الهضمي ونقل الطعام عبر الجهاز الهضمي. تميل عضلة القولون ( الأمعاء الغليظة ) إلى الانقباض بشكل أكبر لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي. تسبب هذه الانقباضات تقلصات وألمًا.
فرط الحساسية الحشوية : قد تكون أعصابك في الجهاز الهضمي حساسة للغاية مما يؤدي إلى ألم البطن والانزعاج.
العوامل النفسية: الضغط النفسي والتوتر من أهم العوامل المساهمة في ظهور الأعراض . الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
بكتيريا الأمعاء : أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي قد يكون لديهم بكتيريا متغيرة في الجهاز الهضمي، مما يساهم في ظهور الأعراض. لأن أنواع وكميات بكتيريا الأمعاء تختلف من شخص لأخر.
العدوى الشديدة : يتم تشخيص بعض الأشخاص بمتلازمة القولون العصبي بعد إصابة الجهاز الهضمي بعدوى شديدة، مما يشير إلى أن الجراثيم قد تلعب دورًا.
عدم تحمل الطعام : قد تساهم الحساسية تجاه بعض الأطعمة في الإصابة بمتلازمة القولون.
ضغوط الطفولة : قد يعاني الأشخاص الذين تعرضوا لضغوط شديدة في مرحلة الطفولة، بما في ذلك الإيذاء الجسدي والجنسي والعاطفي إلى اضطراب في الجهاز الهضمي.
كيف تحدث متلازمة القولون العصبي؟
أثناء عملية الهضم، تضغط الأمعاء محتوياتها على طول أمعائنا باتجاه فتحة الشرج. هذه العملية عادة ما تكون غير مؤلمة ولا ندرك حدوثها إلا إذا كان هناك ضغط غير طبيعي داخل الأمعاء أو، لسبب ما، تصبح الأمعاء أكثر حساسية. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن مرضى القولون العصبي لديهم حساسية أكبر للطريقة التي تتحرك بها أمعائهم، مما يعني أنهم يشعرون بالألم بسهولة أكبر. يمكن أن تكون هذه التغييرات مؤلمة للغاية.
كيف يتم تشخيص القولون العصبي؟
الخطوة الأولى في تشخيص المرض هي معرفة التاريخ الطبي لك. سيسألك الطبيب عادة عن الأعراض التي تعاني منها . قد يسأل عن الآتي:
- هل تعاني من الألم المرتبط بحركة الأمعاء؟
- هل لاحظت تغيراً في عدد مرات التبرز لديك؟
- هل كان هناك تغيير في مظهر البراز الخاص بك؟
- كم مرة تظهر عليك الأعراض؟
- متى بدأت الأعراض لديك؟
- ما هي الأدوية التي تتناولها؟
- هل كنت مريضًا أو تعرضت لمشاكل نفسية في حياتك مؤخرًا؟
اعتمادًا على الأعراض التي تعاني منها، قد تحتاج إلى اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص. لا يوجد اختبار واحد لتشخيص القولون العصبي. بدلاً من ذلك، سيحدد الطبيب إذا ما كنت تعاني من القولون العصبي من خلال:
- فحص الدم : للتحقق من وجود حالة مرضية في الجهاز الهضمي أو حالة أخرى قد تسبب أعراض.
- اختبار البراز : للتحقق من وجود عدوى أو علامات التهاب في أمعائك ناجمة عن حالة هضمية.
- اختبار تنفس الهيدروجين : لمعرفة ما إذا كان لديك نمو مفرط للبكتيريا في أمعائك أو عدم تحمل الطعام.
- قد تحتاج إلى إجراءات التصوير لاستبعاد الحالات التي تنطوي على التهاب أو نمو غير طبيعي في الجهاز الهضمي.
- تنظير القولون : يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كنت تعاني من اضطرابات معينة في الأمعاء قد تكون سببًا الأعراض، بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء والأورام السرطانية. في هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال منظار يسمح له برؤية القولون بالكامل.
- تنظير القولون السيني المرن : يشبه تنظير القولون، إلا أن الطبيب يقوم بإدخال منظار يسمح له برؤية بطانة المستقيم والجزء السفلي من القولون فقط.
- التنظير العلوي : يمكن أن يساعد في تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى. يستخدم هذا الإجراء منظارًا يسمح برؤية الجزء الداخلي من المريء و المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).
ما هو علاج متلازمة القولون العصبي؟
يعتبر علاج القولون العصبي مسارًا فرديًا يتطلب اتباع نهج شامل يجمع بين مختلف العوامل المؤثرة في هذه الحالة المعقدة. يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى، وذلك من خلال معالجة الأسباب الجذرية التي تسبب الاضطرابات الهضمية. ونحن في مراكز أوكزي للعلاج بالطب الحيوي والتكاملي نعمل على تقديم برامج علاجية وأدوية تهدف إلى علاج الأمراض من جذورها لتخلص من المرض أو تقليل من أعراضه وتفاقمه. لأننا نؤمن بأن الصحة المثالية هي رحلة مستمرة نحو حياة مليئة بالحيوية والنشاط. ولهذا نوفر علاج قوي فعال وهو GUT+ Probiotic الذي يساعد تقليل مشكلات القولون والاضطرابات المعوية، مما يؤدي إلى الحد من الأعراض غير المريحة ويسهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام. كما أنه يمكنك التواصل مع الفريق الطبي في مراكز أوكزي لوضع خطة علاج تناسبك. تشمل خيارات متعددة من العلاجات الفعالة وضع نظام غذائي وروتين يومي يسهم في تحسين حالتك الصحية ويقلل من الاضطرابات المزعجة. لذلك لا تتردد في التواصل معنا لحياة أفضل.
اترك تعليقاً