اضطراب طيف التوحد هو عبارة عن مجموعة من اضطرابات النمو العصبي التي تسبب العجز الاجتماعي وعدم القدرة على التواصل وتؤثر الأنماط السلوكيات بشكل عام. وهو من الحالات الصحية المنتشرة عند الاطفال وإلى الآن لم يتم فهم المسببات لاضطراب طيف التوحد بالكامل بعد. ولكن مع ازداد الوعي حول هذا الاضطراب، تمكن الباحثون والأطباء من اكتشاف علاج مبتكر لتحسين حياة الأطفال المصابين بالتوحد. فما هو علاج التوحد عند الاطفال؟ هذا ما سنتعرف عليه
ما هو مرض التوحد عند الاطفال؟
التوحد هو اضطراب عصبي خلقي ينتج عن خلل في بنية أو وظائف الدماغ والجهاز العصبي، يؤدي إلى مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي، واهتمامات محدودة وسلوكيات متكررة وتقلب المزاج واضطرابات في الجهاز الهضمي وعملية الأيض. التوحد هو مرض يمنع المصاب من التفاعل مع الآخرين و يحصره في عالمه الداخلي، وعادة تظهر الأعراض في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل وتؤثر على جوانب الحياة كلها.ومن الممكن التقليل من آثار المرض في البداية من خلال برامج التأهيل والعلاج.
ما هي أعراض مرض التوحد؟
- التصرف دون إدراك أو شعور بالآخرين.
- التأخر في الكلام مقارنة بالأقران.
- اضطرابات النوم مثل الأرق والقلق الدائم.
- اضطراب في السلوك ينتج عنه افعال غير منتظمة.
- المبالغة في رد الفعل تجاه تغيير الروتين
- اللامبالاة الحسية بالضوضاء أو الاضطراب المفرط للضوضاء.
- عدم الشعور بالألم والوجع والبرد.
- سلوكيات متكررة مثل هز الرأس أو الجسم.
- ضعف العضلات.
- استخدام عدد أقل من تعابير الوجه.
- تجنب ملامسة العين.
- قليلة التفاعل الاجتماعي أو انعدام الأمر.
- نغمة صوت غير طبيعية.
- الكلام غير المنتظم.
ما هي أسباب مرض التوحد؟
يُعتقد أن اضطرابات التوحد تنتج عن أسباب عصبية، ولا ترتبط بطريقة التربية أو المشاكل الاجتماعية والأسريه. تشير الدراسات أن المرض يحدث بسبب عوامل وراثية وبيئية، ومع ذلك، لم يتم العثور على الجين أو الجينات الخاصة بها حتى الآن. ويؤثر هذا الخلل على معالجة المعلومات في الدماغ مما يغير في طريقة تنظيم الخلايا العصبية والاتصال بها ويؤدي إلى ظهور الأعراض على الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
كيف يتم تشخيص مرض التوحد عند الاطفال؟
من الممكن أن يتم اكتشاف المرض من الشهر الرابع عشر، ويمكن أن يتم الاكتشاف مبكرا في بعض الحالات، قد لا يتم اكتشافها حتى عمر 2 أو 3 سنوات في بعض الأحيان. ويمكن أن يلاحظ الآباء والأمهات الذين يتمتعون بالوعي الكافي حول هذا الاضطراب العلامات التي تظهر على أطفالهم في وقت مبكر، مما يؤدي إلى تسريع التشخيص المبكر. ومن الأعراض التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، قلة التفاعل البصري والتقليد، وبهتان تعبيرات الوجه، والحركات غير المعتادة، مؤشرات حيوية للتشخيص المبكر للتوحد، خاصة خلال الأشهر الخمسة عشر الأولى من حياة الطفل.
ما هي أنواع التوحد عند الاطفال؟
متلازمة أسبرجر: وهي حالة أخف من اضطرابات طيف التوحد. والفرق بينها وبين التوحد هو عدم وجود مشاكل في تطور اللغة لدى المرضى. وتمثل متلازمة أسبرجر مشاكل كبيرة في التفاعل الاجتماعي، وهناك قيود وهواجس في الاهتمام والسلوك.
اضطراب التفكك في مرحلة الطفولة: يبدأ اضطراب التفكك الطفولي عادة بعد عامين، حيث يفقد الأطفال المهارات التي اكتسبوها سابقًا بسرعة. يتراجع مستوى ذكائهم بشكل كبير، ليقترب من الإعاقة العقلية، مما يجعلهم يشبهون المصابين بالتوحد المتقدم. هذا الاضطراب نادر الحدوث.
متلازمة ريت: متلازمة ريت هي حالة وراثية نادرة تكاد لا تصيب إلا الإناث ، وتبدأ أعراضها بالظهور بعد فترة من النمو الطبيعي. ومن أعراض هذه المتلازمة فقدان تدريجي للعديد من المهارات، بما في ذلك القدرات الحركية، اللغوية، والتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاكل في التوازن.
التوحد غير النمطي: هو وصف عام للحالات التي تظهر صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ولكن لا تستوفي جميع معايير تشخيص اضطراب طيف التوحد المعين.
علاج مرض التوحد عند الاطفال
الهدف الأساسي من العلاج هو تقليل الاضطرابات التي يعاني منها الطفل وتحسين جودة الحياة وتقليل الضيق والقلق الذي تعاني منه الأسرة.لا يوجد علاج واحد للتوحد وعادة ما يتم تخصيصه خطة العلاج بناءً على احتياج كل الطفل. تساعد برامج التعليم المكثف والمستمر والعلاجات السلوكية الأطفال على رعاية أنفسهم واكتساب المهارات الاجتماعية والعملية. تشمل الأساليب الفعالة تحليل السلوك التطبيقي، ونماذج النمو، والتدريس البنيوي، وعلاج النطق واللغة، وعلاج المهارات الاجتماعية والعلاج المهني. ويمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج المشاكل المرتبطة باضطراب طيف التوحد مثل كبسولات الخلايا الجذعية والتي تعالج مشاكل ضعف الأعصاب وتحسن وتعزز من كفاءة الجهاز العصبي المسؤول عن نقل الإشارات العصبية مما يحسن من استجابة الطفل وتفاعله مع الآخرين ويمنع زيادة المرض.
علاج مرض التوحد عند الاطفال بالخلايا الجذعية
عندما يتم استخدام الخلايا الجذعية لعلاج التوحد عند الاطفال تعمل على منع تطور المرض وتحسن من حالات المصابين ،فالخلايا الجذعية إحدى العلاجات الطبيعية التي تتكون منها كافة الأنسجة والأعضاء في الجسم ،ولديها القدرة على التحول إلى خلية من الخلايا، والقدرة على الانقسام بلا حدود، وتتجدد لتعالج جسمنا بالكامل، لذلك يمكن استخدامها في علاج مرض التوحد. فالخلايا الجذعية التي يتم زراعتها للمرضى هي خلايا جذعية لا تحمل هذا الاضطراب وراثيا، وبالتالي فهي تحل محل الخلايا التالفة وقد تبطئ تقدم المرض أو توقفه تماما أو تجعله يتراجع وتحسين وتزيد من قدرة المصابين على التعلم والتعامل مع الآخرين وزيادة الإدراك الاحتفاظ بالمعلومات، بالإضافة لتحسن وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي والمناعي التي تنتج عن المرض. لقد أظهر العلاج بالخلايا الجذعية نتائج إيجابية للغاية لعلاج العديد من الأمراض مما جعلها الحل الواعد للمرضى.
هل كبسولات الخلايا الجذعية تعالج التوحد؟
كبسولات الخلايا الجذعية هي علاج حاصل على براءة اختراع ألمانية وتم ابتكارها من قبل فريق طبي من أفضل خبراء العالم في مجال الطب الحيوي والتجديد لعلاج وتخلص من العديدة من الأمراض. تقوم الكبسولات بعلاج ضعف الاعصاب ودعم وتعزز كفاءة المخ في الاستجابة من خلال تقوية الأعصاب وتحسين أدائها الوظيفي، مما يسهم في علاج بعض اضطراب التوحد التي يتم اكتشافها في وقت مبكر واستعاد الجسم حيوية وتحسين جودة الحياة. وهي آمنة ولا يوجد لها آثار جانبية، وتستطيع الحصول عليها من أي مكان في العالم كل ما عليك هو التواصل معنا لطلب العلاج.
مرض التوحد ليس نهاية الطريق، بل هو بداية رحلة تحتاج إلى صبر وجهود مشتركة من الأسرة والمجتمع. والكشف والتشخيص المبكر والدعم المستمر واستخدام طرق العلاج بالخلايا الجذعية يفتح آفاقًا جديدة للأطفال المصابين بالتوحد، مما يساعدهم على تحسين حالاتهم وقدرتهم على عيش الحياة بصورة أفضل.
الاسئلة الشائعة حول علاج التوحد عند الاطفال
1.ما هي الأعراض المبكرة للتوحد؟
تشمل الأعراض المبكرة التالي:
- تجنب التواصل البصري.
- تأخر في النطق.
- وتكرار الحركات.
- عدم فهم الإشارات وقليلة تعبير الوجه.
2. كيف تعمل الخلايا الجذعية لعلاج التوحد عند الاطفال؟
عند حقن الخلايا الجذعية أو تناول الأدوية المكونة منها تتميز الخلايا الجذعية لتكوين خلايا عصبية جديدة وإصلاح التالفة لاستعادة الاتصالات الخلايا العصبية وتحسين قدرة المريض على الاستجابة ودعم وتحسين قدرة الدماغ على استقبال الإشارات. وبعد فترة من العلاج سترى النتائج التالية:
- تحسين القدرة على التعلم.
- تحسين وعلاج ضعف الذاكرة.
- تنمية القدرة على الاجتهاد.
- تحسين التواصل والتفاعل من الأشياء والأشخاص.
- علاج وتعزيز عملية التمثيل الغذائي .
- استعادة توازن الجهاز المناعي.
اترك تعليقاً