العقم الثانوي مفاجأة غير سارة للأزواج الذين نجحوا سابقًا في الحمل بشكل طبيعي والولادة دون مشاكل في الخصوبة. حيث يختلف عن العقم الأولي الذي يعني عدم حدوث حمل على الإطلاق. العقم الثانوي قد يكون محبطًا أكثر لأن الزوجين سبق لهما الإنجاب و يشعران بالحيرة والقلق تجاه السبب الجديد. لحسن الحظ، تتوفر خيارات علاجية متعددة لهذه الحالة، حسب سببها الأساسي. في هذا المقال سوف نتحدث عن طرق العلاج الحديثة تابع القراءة.
ما هو العقم الثانوي؟
بعد ولادة طفلكِ الأول، قد تظنين أن نجاح الحمل الثاني سيكون سهلاً. لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا، ولستِ وحدكِ. وقد يؤثر العقم الثانوي على ملايين الآباء والأمهات، وفقًا لإحصاءات الصحة. فالعقم الثانوي هو عدم القدرة على الحمل مرة أخرى بعد ولادة طفل واحد أو أكثر بشكل طبيعي. ويمكن إرجاع سبب العقم الثانوي إلى أحد الشريكين. إذا كنت أنت وشريكك تحاولان الحمل دون جدوى لمدة تتراوح بين ستة أشهر وعام، على الرغم من أنكما أنجبتما طفلاً من قبل دون علاج للخصوبة، فقد تعانين من العقم، وقد يكون هذا مؤلمًا. نحن نتفهم أن ما ترغبين به لعائلتكِ فريد من نوعه، سواءً كان طفلًا واحدًا أو طفلين أو أكثر. في مراكز أوكزي سنعمل معًا لتحقيق حلم الإنجاب مرة أخرى، من خلال تقديم خيارات علاجية متنوعة ومتطورة تساهم في تحقيق حلمك في الإنجاب بطرق طبيعية وفعالة سواء كنت تعاني من العقم الأول أو الثانوي كل ما عليك هو التواصل معنا والتوجه لأحد مراكزنا للبدء في رحلة العلاج.
ما هي الأسباب الشائعة للعقم الثانوي؟
قد يؤثر العقم الثانوي على أحد الشريكين أو كليهما وتكون أسبابه نفسها أسباب العقم الأولي، وقد يكون السبب لدى الرجل بسبب قليلة إنتاج الحيوانات المنوية أو لدى المرأة بسبب ضعف البويضات. في الواقع، تشير التقديرات إلى أن اثنين من كل خمسة أزواج يعانون من مشاكل في الخصوبة بسبب مشكلة في الحيوانات المنوية، بينما يعاني اثنان من كل خمسة أزواج آخرين من مشاكل تتعلق بالجهاز التناسلي للمرأة. في أحيان أخرى، لا يوجد سبب واضح للعقم الثانوي، بل يعود إلى عوامل متعددة. في الواقع، ينقسم سبب العقم بالتساوي بين الجنسين وأسباب غير معروفة.
يمكن أن تكون أسباب العقم الثانوي عند النساء بسبب بعض العوامل بما في ذلك:
- العمر، تبدأ الخصوبة في الانخفاض بعد سن الثلاثين ويتسارع الانخفاض في منتصف الثلاثينيات من العمر.
- اضطرابات هرمونية.
- بطانة الرحم أو مشكلة في التبويض.
- قناة فالوب تالفة أو مسدودة.
- ضعف البويضات.
- المضاعفات الناجمة عن الحمل أو الجراحة السابقة.
- الأمراض المنقولة جنسيا.
- الصحة مثل زيادة الوزن والتدخين.
العوامل التي يمكن أن تسبب العقم الثانوي عند الرجال تشمل:
- انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية أو تراجع جودتها من حيث الحركة والشكل والقدرة على الإخصاب.
- العمر والوزن.
- الأدوية أو الحالات الطبية الأخرى.
- إصابة الجهاز التناسلي.
- الأمراض المنقولة جنسيا.
- عوامل نمط الحياة مثل شرب الكحول والتدخين.
ما هي علامات العقم الثانوي؟
العلامة الرئيسية للعقم الثانوي هي عدم القدرة على الحمل بعد إنجاب طفل بيولوجي واحد أو أكثر. إذا كان عمركِ أقل من 35 عامًا، فقد يشتبه الطبيب في إصابتكِ بالعقم الثانوي بعد عام (12 شهرًا) من محاولة الحمل. تُعرف محاولة الحمل بأنها ممارسة الجنس بانتظام دون وقاية. إذا كان عمركِ أكبر من 35 عامًا، فقد يصنفها الطبيب على أنها عقم ثانوي بعد ستة أشهر من ممارسة الجنس بانتظام دون وقاية. وقد يكون من الضروري إجراء الفحوصات في وقت مبكر لتحديد عوامل الخطر المسببة للعقم مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو التهاب بطانة الرحم، وكلما كان اكتشاف السبب في وقت مبكر يمكن الحصول على العلاج المناسب. لهذا تواصل معنا في مراكز أوكزي للحصول على استشارة طبية مع الفريق المتخصص في علاج العقم بالطرق الحديثة.
كيفية التعامل مع العقم الثانوي؟
قد يكون العقم الثانوي مفاجئًا. قد يكون من الصعب فهمه أو التعامل معه حتى لو لم تواجهي أي مشاكل في الحمل بطفلك الأول. فإذا كنتِ تعانين من العقم الثانوي، فعليكِ أن تعرفي طبيعة هذا الشعور. لن يقتصر الأمر على التغيرات الجسدية فحسب، بل سيصاحبها أيضًا آثار نفسية. وقد يُصبح هذا مشكلة على المدى الطويل. قد تشعرين بخيبة أمل أو انزعاج. ففي النهاية، سبق لكِ الحمل مرة، والآن، عندما لا تتمكنين من ذلك في المرة الثانية، قد يصبح الأمر مشكلة. هناك مشاعر متنوعة قد تشعرين بها أثناء العقم الثانوي. صحيح أنه قد يكون صعبًا عليكِ. ولكن أفضل حل إذا كنتِ قلقة بشأن العقم الثانوي هو استشارة طبيب متخصص، والذي يمكنه تقديم المشورة والدعم لكِ، وإذا لزم الأمر يقوم بإجراء المزيد من الفحوصات لحالتكِ. كما يمكن للأطباء العامين والأخصائيين في مراكز أوكزي من تقديم المشورة لمساعدتكِ على التعامل مع العقم والتحديات النفسية التي قد ينجم عنه.
علاج العقم الثانوي بالخلايا الجذعية في مراكز أوكزي
الخلايا الجذعية لها دورٌ مهمًا في الطب التجديدي. بفضل قدرتها على التجديد، تُعد الخلايا الجذعية وسيلة واعدةً لتحسين علاجات العقم لدى الرجال والنساء. حيث تهدف طريقة علاج العقم عند الرجال والنساء بالخلايا الجذعية في المقام الأول إلى القضاء على الأسباب المؤدية إلى هذا المرض. يُعزز العلاج بالخلايا مناعة الإنسان بشكل ملحوظ، لذلك، إذا كانت أسباب العقم عند الرجال والنساء هي الأمراض الالتهابية والمعدية، أو اضطرابات المناعة، أو الإجهاد المستمر، فإن زراعة الخلايا الجذعية الذاتية تُعطي نتائج ممتازة في هذه الحالات. ينتج عن علاج العقم الذكوري بالخلايا الجذعية تحسنُ ملحوظ في عدد الحيوانات المنوية واستعادة جميع الوظائف، بالإضافة إلى إزالة الالتصاقات في الأعضاء التناسلية واستعادة الخصوبة. كما يُسفر علاج العقم عند النساء بالخلايا الجذعية عن تحسن في نشاط وعمل المبايض بشكل ملحوظ، وتعود بطانة الرحم إلى حالتها الطبيعية تمامًا وتستعيد وظائفها. يُعد العلاج الخلوي التجديدي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج العقم لدى الرجال والنساء حاليًا. ونحن في مراكز أوكزي نقدم برنامج كامل لعلاج العقم عند الرجال والنساء بالخلايا الجذعية والعلاجات الطبيعية الأخرى التي تساعد على استعادة وتحسين وظائف الجهاز التناسلي عند الرجال والنساء، مما يزيد من فرصة الحمل مرة أخرى بصورة طبيعية. فإذا كنت ترغب في الانضمام إلى البرنامج تواصل معنا.
نصائح لتجنب العقم
إن معالجة عوامل الخطر وإعطاء الأولوية للكشف المبكر يمكن أن يحسن معدلات النجاح في علاج العقم . إليك بعض الخطوات التي تساعد على تجنب العقم وعلاجه في وقت مبكر:
الفحوصات النسائية الدورية : تساعد الفحوصات الروتينية على الكشف المبكر عن حالات مثل متلازمة تكيس المبايض، وبطانة الرحم المهاجرة، واضطرابات الغدة الدرقية، مما يمنع حدوث مضاعفات طويلة الأمد.
الحفاظ على نمط حياة صحي : اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يُعالج أي مشاكل عقم مرتبطة بخيارات نمط الحياة. وذلك من خلال استشارة طبيب تغذية معتمد وأخصائي خصوبة للحصول على خطة غذائية آمنة وشاملة. كما أن اتباع خطة لإدارة التوتر قد يُفيد أيضًا. يمكنك التواصل مع الفريق الطبي في مركز أوكزي لوضع نظام غذائي يساعدك.
معالجة الحالات الطبية فورًا : إن طلب العلاج لمشاكل الصحة الإنجابية عند ظهورها يضمن نتائج أفضل على المدى الطويل. ويمكن لفريق متعدد التخصصات معالجة المشكلات بشكل شامل.
وختامًا، العقم الثانوي قد يكون صادمًا، لكنه ليس نهاية المطاف. بالتشخيص الصحيح والعلاج المناسب، يمكن للعديد من الأزواج تحقيق حلم الأبوة مجددًا. الصبر، الأمل، والمتابعة الطبية هي مفاتيح الحل.
اترك تعليقاً